{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}70- لا تحزن- أيها الرسول- على الكافرين الذين لم يتبعوك، فإنما عليك البلاغ، ولا يكن في صدرك حرج من مكرهم وكيدهم، فإن الله ناصرك عليهم.71- ويبالغ الكافرون في التكذيب، فيستعجلون العذاب قائلين: متى يحين موعد العذاب الذي هددتمونا به إن كنتم صادقين في أن العذاب نازل بالمكذبين؟!72- قل- أيها الرسول-: لعله أن يكون قد لحق بكم وقرب منكم بعض ما تستعجلونه من العذاب.73- وإن الله ربك- أيها الرسول- لصاحب إنعام وإحسان على الناس كافة، ومن رحمته تأخير العقوبة على المكذبين، ولكن أكثر الناس لا يدركون فضل الله ولا يشكرونه.74- وإن الله ربك- أيها الرسول- لعليم بكل ما يسرون وما يعلنون من الأقوال والأفعال المنكرة، ومجازيهم عليها.75- وما من خافية غائبة مهما صغرت وضَؤُلَتْ في السموات أو في الأرض إلا علمها الله وأحصاها في كتاب حق عنده.76- إن هذا الكتاب- الذي أنزل على محمد- يبين لبني إسرائيل حقيقة ما جاء في التوراة من عقائد وأحكام وقصص، ويردهم إلى الصواب فيما اختلفوا فيه.